إن الخطوات التي يقوم بها المطران الجديد لأبرشية بيروت المارونية بولس عبد الساتر تجعله رجلا مسيحيا بكل ما للكلمة من معنى. بعدما باع السيارات الفخمة التي كانت في المطرانية، والتي لم يكن هناك من مبرر لوجودها، وكانت تستفز الجمهور المسيحي في المنطقة، أصدر بيانا أكد فيه أن القسط المدرسي في المدارس التابعة للأبرشية لن يكون عائقا أمام التلاميذ الذين يرغبون بالعلم، وأعلن أن أبواب مدارس الحكمة مفتوحة أمام جميع أبناء الرعية.
هذه الخطوة هي الانعكاس الحقيقي للمسيحية ولمعنى المسيحيين ورسالتهم، وهي تظهر أن المدارس الكاثوليكية قادرة على أن تقوم بهذه الخطوة إن أرادت ذلك، لأن الربح لا يجب أن يكون هدفها.
كل التقدير للمطران عبد الساتر، وكل المحبة والتقدير لما يقوم به، على أمل أن تتوسع خطوته وتشمل العديد من المدارس الأخرى.