main-banner

دكانة مطار بيروت… أسوأ صورة للبنان

لا يكفي أن صورة لبنان في العالم مهتزة بسبب التوترات الأمنية والسياسية المستمرة فيه، لتأتي بعض التصرفات الرعناء في مطار بيروت وتزيد من معاناة الآتين إلى لبنان، بعدما اقتنعوا من حملاتنا الإعلانية أن لبنان بلد السياحة والجمال والثقافة والسياحة.

لكن مجرد أن تحط الطائرة في مطار بيروت، ويأخذ الوافدون لمحة عن الخراب المعماري في الأوزاعي من نافذة الطائرة، تبدأ المعاناة التي تستمر عند نقاط الأمن العام، حيث لا يُبادل الواصل ولا حتى بابتسامة ترحيب كما يحصل في الدول المحترمة التي تُشعر الوافد إليها بالراحة وحسن الضيافة. ثم تأتيك سمسرة الحمالين الذين يتسابقون على إرضاء الواصلين، للحصول على مبالغ محترمة منهم، علما أن لافتة تعلو المطار وتبلغ المسافرين أن خدمة الحمالين مجانية.

أما في الخارج، فيصلك الدجالون من خدمة تاكسي المطار الشهيرة التي لا نعرف كيف نتخلص منها. في كل دول العالم، يكون التاكسي في المطار كناية عن سلسلة سيارات تركن الواحدة تلو الأخرى في الخارج، ولا ترضى أن تستقبل الزبائن إلا بالدور. وتكون في كل السيارات أجهزة للتموضع الالكتروني لعدم غش الراكب. أما في لبنان، فتاكسي المطار هو كناية عن بعض منتفعي الزعيم الفلاني، الذين يوصلون السائح إلى فندقه في وسط بيروت، عن طريق عاليه، لجمع المال منه.

إنها مسخرة لبنان أن يكون مطاره يحوي هذا الكم من الأخطاء والممارسات معيبة، من دون أن يتم استنفار الدولة بأكملها لإصلاحها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |