إن الشاطئ اللبناني بكل ما يحمله من ويلات بيئية هو واجهة لبنان، وهو أمر يستدعي رفع حال الطوارئ من أعلى السلطات، لإنقاذ ما تبقى منه. وزارة البيئة المسؤول الأول في هذا المجال، لكن كل المسؤولين عليهم رفع الصوت لوقف الانحدار البيئي الذي يؤدي إلى أنواع التلوث في شاطئنا.
نرى الطبقة السياسية منشغلة بقانون الانتخاب والموازنة وهي أمور مهمة جدا طبعا، لكن لم نر الطبقة السياسية تفكر في وضع الشاطئ اللبناني أو التلوث في الليطاني أو في الأنهر والسواقي، في وقت كانت المياه في لبنان ثروة يحسدنا عليها العالم. اليوم، أصبح المياه في لبنان تجر الجراثيم من مكان إلى آخر، وتحمل كل الويلات الصحية. ألا يفترض هذا الأمر أن يكون هناك حال طوارئ يتم من خلالها وقف كل المعامل التي تلوث الشاطئ، ووقف رمي مياه الصرف الصحي فيه، ووقف النفايات الصناعية التي تحول المياه إلى صفراء، واتخاذ إجراءات صارمة تحمي مياهنا وأولادنا؟
