بات واضحا أن ما يحصل في الشارع في الأيام الماضية ما هو إلا معركة رئاسية مبكرة، يحاول فيها أحد المعنيين بالملف إطاحة خصم أساسي هو قائد الجيش.
المعركة السياسية الأساسية اليوم أصبحت المعركة على المركز الأول، ويتصارع المعنيون على الحصول على هذا الامتياز، رغم أن الجمهورية التي يستميتون من أجل ترؤسها لم تعد موجودة للأسف، وأصبحت في خبر كان، بعدما انهارت كل مكوناتها ومقدراتها.
والأكثر من ذلك، يحاول البعض استعادة الشعبية المفقودة من خلال اتهام الآخرين ونبش الملفات والقبور، والسعي للتغلب على الخصوم بأكثر طريقة قذرة ممكنة.
إن ما يحصل هو فعلا أبشع أسلوب في السياسة، ولا يمكن اعتبار ما يحصل بمثابة منافسة شريفة، لا بل هو أمر انحداري يمثل بشكل أساسي فقدان القيم.