يبدو أن الأمن في لبنان لا يتخطى سعره الثلاثمئة ألف ليرة. فقد أخلي سبيل الشيخ بسام الطراس بهذه الكفالة المالية، علما أنه متهم بالكثير من الأمور المقلقة وأهمها الإعداد لتفجيرات، والتنسيق مع مسؤولين من تنظيم داعش الإرهابي.
قد يكون الطراس بريئا من كل هذه الاتهامات، وقد يكون آخر من له علاقة بالإرهاب والإرهابيين، لكن في ظل استمرار التحقيقات، والاعترافات التي أدى بها، يبدو من المستغرب جدا أن يصار إلى إطلاق سراحه بهذه الطريقة.
إن الأمن في لبنان ليس لعبة، وخصوصا عندما يتعلق بتفجيرات وعمليات أرهقت اللبنانيين على مدى سنوات، وبالتالي، من المفترض أن يكون هناك حد أدنى من التنسيق والتعاون في هذا المجال، من أجل تجنب هكذا أمور تزيد من القلق العام على مصير لبنان.