main-banner

عيب!

وكأنه سباق حول من يتفوّق في إهانة المرأة في لبنان أكثر، هل هو وزير الخارجية جبران باسيل بقصّة كارولينا الشهيرة، أم النائب نقولا فتوش بصفعته الأخيرة لموظفة في قصر العدل؟

في بلد جمع في صفوف مسؤوليه عناصر على هذا الطراز، ماذا سنتوقّع للمرأة فيه؟

في بلد استُنزفت نساؤه قبل أن يقرّ قانون حماية المرأة من العنف الأسري،  لا بدّ أن ذهنية باسيلية وفتوشية تستوطن في ثنايا العقلية الحاكمة والمتحكمة فيه!!

في بلد تمنع فيه المرأة المتزوجة من غير لبناني بأن تمنح جنسيتها لأولادها، كيف سنعثر فيه على مساواة بين الرجل والمرأة؟

في بلد لا توزّر فيه امرأة إلا رفعاً للعتب أو جائزة للترضية، في بلد تغيب أو تُغيّب فيه النساء عن غالبية الأحزاب السياسية، وتُستبعد عن مراكز القرار، ماذا سننتظر؟

أن يتجّرأ هؤلاء الساسة على المرأة أمر لا يثير الاستغراب، فهذا المشهد هو جزء من مشهد عام، من تركيبة عوجاء، من خللِ مجتمعٍ تُشوّه فيه صورة المرأة وتُنتهك حقوقها، ويمعن البعض في مراكز المسؤولية في استخدامها كسلعة أو في استضعافها .

وما لم تتغيّر هذه النظرة وهذه الذهنية البائدة، فعبثاً نغيّر وعبثاً نطوّر… المرأة نصف المجتمع وأكثر، ولا بدّ أن صوتها سيكون الرائد في الثورة الآتية ضد العقلية الرّجعية المتجسّدة يوما بشخص نائب ويوما بشخص وزير.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |