main-banner

أين وزير الخارجية من تصريحات الأسد؟

يختلف اللبنانيون على النظرة إلى النظام السوري ففي حين أن للنظام الكثير من الحلفاء في لبنان، هناك كثيرون أيضا من الذين يعارضونه ويلومونه على الكثير من السياسات الخاطئة في لبنان خلال السنوات الثلاثين الماضية في لبنان. لكن لا يختلف اثنان على أن الدولة المستقلة من المفترض أن ترفض أي تصريحات خارجة عن الأطر الدبلوماسية والعلاقات الجيدة بين الدولتين.

انطلاقا من هذا الأمر، لا بد من التحرك تجاه الكلام الأخير الذي ذكر في الصحف عن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تحدث أمام زواره عن أن ما من انتخابات رئاسية قريبا في لبنان، ومن المستبعد أن ينتخب رئيس جديد في المدى المنظور، إلا بشروط معينة. وهذه الشروط هي أن تتشاور القوى الإقليمية والدولية مع سوريا من أجل إيصال شخصية قريبة من دمشق إلى الرئاسة اللبنانية.

هذا الكلام هو انتهاك سافر للسيادة اللبنانية، وصادر عن رئيس فقد شرعيته في نظر الكثير من الدول الغربية، ما يجعله متدخلا في الشأن اللبناني عن غير وجه وبشكل يخرق القواعد الدبلوماسية، وبالتالي فإن على وزير الخارجية جبران باسيل التحرك من أجل رفض هذا الكلام، وعلى القوى اللبنانية انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن من أجل إظهار الأسد على أنه مخطئ وليس المتحكم بالسيادة اللبنانية وبالقرار في قصر بعبدا.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |