مشهد تحطيم المصارف في أكثر من منطقة لبنانية خلال تظاهرات غاضبة ليس عملا يعبر عن أهداف الثورة على الإطلاق. الثورة غاضبة على من أنفق المال العام وهدر مكتسبات الدولة فأوصلنا إلى هذه المرحلة التي يصعب فيها على الناس الحصول على أموالهم أو التنعم بقدرة شرائية جيدة.
أما مشاهد التحطيم والتكسير ولو أنها تعكس غضب كثيرين، إنما تنم عن فعل خارج عن القانون باعتبار أن المصارف شركات خاصة وملكية خاصة وجب احترامها، كما أن هذا الفعل يرتب عواقب على من يقوم به، ولا يفي بالغرض المطلوب.
وهناك سؤال نسأله فعليا عن الذين يقومون بهذه الأعمال، بحجة أنهم من صغار المودعين. طالما أن صغار المودعين حصلوا على ما يريدون وبسعر السوق، وأقفلوا حساباتهم، ما النفع من هذا التصرف؟ وهل هي عدوى انتقلت من مكان إلى آخر لأهداف مشبوهة؟