فوق كل الارتكابات التي أمعنت السلطة في ارتكابها وأدت إلى خسارة اللبنانيين مدخراتهم وأموالهم في المصارف، إضافة إلى تهالك قدرتهم الشرائية، يصر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على إفلاس الناس.
فبعدما كانت حكومته مسؤولة عن إعلان التعذر في الدفع في آذار ٢٠٢٠ الأمر الذي أدى إلى السقوط الدراماتيكي، ها هو اليوم يسعى لإفراغ الخزينة من الاحتياطي الإلزامي.
بدل الإبقاء على ١٦ مليار دولار، هي أموال المودعين وما تبقى من ثقة للمجتمع المحلي والدولي بالمصارف، يعتزم دياب الإبقاء على الدعم لصرف هذا المبلغ، بحجة أن الاحتياطي كان مليار دولار فقط عام ٢٠٠٢.
ينسى حسان دياب أن الاحتياطي في حينه لم يكن السند الوحيد، بل كانت الأموال تتدفق إلى لبنان بشكل استثنائي، وكان مؤتمر باريس ٢ يضخ السيولة، وكان لبنان يستقطب كل رؤوس المال، بعكس اليوم. فهل يريد حسان دياب إفلاس الخزينة وإفراغ جيوب الناس؟
