أصوات خارجة عن المألوف تصدح بين الحين والآخر لتحدثنا عن أن بشير الجميل خائن وعميل وغير جدير بالذكرى، وغير مستحق للتكريم أو للعدالة. إنها جميعها أصوات خونة لا يعترفون بقيمة تضحيات بشير، ولا يدركون أن ما فعله بشير الجميل كان أفضل الممكن في تلك المرحلة لحماية لبنان ممن كانوا يريدون تغيير شكله ومصيره، وجعله وطنا بديلا للفلسطينيين.
بعد ٣٥ سنة على رحيل بشير، ما زال هناك من يستفزنا بالكلام عن التاريخ وكأن بشير وجهة نظر قد تختلف معها، علما أنه كان رئيسا للجمهورية، وليس هناك أي شخص يمكنه التحدث غير ذلك.
من هذا المنطلق، من الضروري إسكات جميع هذه الأصوات التي تنادي بخيانة بشير، ومحاكمة الذين يخونون رئيسا للجمهورية، قتل في عملية نعرف فاعلها، ولا يمكن أن نحاكمه. التاريخ ليس وجهة نظر، وبشير ليس وجهة نظر.