تمر ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل كل عام بالحسرة نفسها، التي لا تخف مع مرور الوقت، ولا تتغير مع السنوات التي تمضي. إنها ذكرى مؤلمة تذكر بأن رئيسا شابا كان يحمل مشروع وطن، وكان يجعل من الناس آملين بدولة حقيقة، لم يتمكن من الحكم ولم يستطع أن يغير في المعادلة، بعدما أودى به الإرهاب إلى الموت البشع في عز الحرب.
كثيرون يسألون لو حكم بشير إن كانت الحرب استمرت، وكثيرون يعتقدون أن وجوده في السلطة كان ليحسن لبنان إلى أقصى الحدود، وهذا صحيح، لأن بشير كان حلم جمهورية لم يتحقق حتى اليوم.
رحم الله بشير، حلم الناس والوطن والأرض… الذي ننتظر أن يتحقق من جديد.