الطفلة رؤى مظلوم كانت فعلا مظلومة. شهيدة بعمر الورد، قتلها أناس طائشون برصاصة طائشة في الاشتباكات التي وقعتفي بعلبك، وأدت إلى وفاتها من دون أن تدرك ما السبب في ذلك.
إنه الجهل فعليا الذي يتحكم بعقول مجموعة كبيرة من الناس، وهم يصرون على إطلاق النار من دون مسؤولية، إما في الاحتفالات والابتهاج، وإما في الخلافات التي لا تحل بالحوار، بل بالقتل والرصاص.
اليوم رؤى وغدا الآلاف سواها ممن سيقتلهم الجهل ويجعلهم عرضة للخوف والدمار، في بلد لم يتعلم المحاسبة بعد بأي طريقة. رحلت رؤى بأبشع طريقة، لكن قاتلها سيخرج بندقيته أو سلاحه الليلة لإشكال جديد، لأنه لا يكترث أنه قتل طفلة صغيرة، طالما أن أحدا لم يحاسبه على ما قام به.