main-banner

على فاعليات بعلبك معاقبة سارقي دير الراهبات

أصبحنا في القرن الحادي والعشرين وعشنا حروبا ونزاعات في لبنان تكاد لا تحصى ولا تعد واعتقدنا أننا أصبحنا في مرحلة متقدمة من العيش المشترك، إلى أن نواجه في بعض الأحيان أخبارا من المناطق اللبنانية المختلفة، نفاجأ فيها بأننا ما زلنا نعيش في تأخير كبير عن بقية العالم.

أحدث الأمثلة على هذا الموضوع ما حصل في مدينة بعلبك حيث أقدم مجهولون للمرة الثالثة على سرقة سكن ومدرسة دير راهبات القلبين الأقدسين بواسطة الكسر والخلع، في وقت تقتصر المسروقات في كل مرة على أزياء مدرسية وبعض الأطعمة، إضافة طبعا إلى التخريب المعتاد.

هذه الحادثة التي تتكرر تحصل في منطقة ذات غالبية مسلمة، وبحق مدرسة مسيحية، ما يجعل الأمور تزداد تعقيدا. ولهذا السبب، على أهالي المنطقة وفاعلياتها رفض هذا الموضوع من خلال رفع اليد عن الفاعلين ليلقوا القصاص، وذلك لمنع المسيحيين من الشعور بالغبن والاستهداف، وبالتالي تحويل القضية الأمنية إلى أزمة كيانية ووجودية في المنطقة. سئمنا من الحروب المذهبية ومن النزاعات الطائفية، وإن كانت هناك نية صادقة للعيش المشترك، فالشرط الأول هو رفع اليد عن كل مجرم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |