تصرف بعض المسؤولين في الدولة بقلة مسؤولية تجاه الكارثة التي حلت بأهالي رأس بعلبك وجرود كسروان، لدرجة أن بعض نواب المنطقة حاولوا الاتصال بوزراء وشخصيات أمنية وإغاثية، ولكنهم لم يجيبوا على هواتفهم بسبب الخلافات السياسية.
هذا التصرف مشين، لأن إغاثة الناس ليست خدمة انتخابية، وعلى المسؤول أن يخجل من نفسه وأن يقوم بكل ما يمكنه من أجل التعويض على الناس. والانتخابات آتية بعد أربع سنوات، وليس غدا، وبالتالي، فإن أي حسابات انتخابات غير واردة اليوم.
على المسؤولين المعنيين بهذا الأمر أن يخجلوا من تصرفاتهم، لأنهم بذلك حوّلوا منصبهم إلى خدمة سياسية بدل من أن يتركوه منزها عن كل المصالح والخلافات.