سمعنا كثيرا من التحليلات عن وصول وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت إلى لبنان من أجل معالجة موضوع التطورات السياسية وبحث قضية اللاجئين والأزمة السورية مع المسؤولين اللبنانيين، وطبعا بغياب رئيس للجمهورية بالطبع.
ولكن من أهم التحليلات التي صادفتنا في هذا الإطار، ما حكي عن أن إيرولت سيحمل معه اسما لرئاسة الجمهورية، يفك من خلالها أسر قصر بعبدا الفارغ منذ عامين ونيف، والمؤسف أن هذا الكلام يمر مرور الكرام، لا بل يشكل انفراجا لدى كثير من اللبنانيين، باعتبار أن الفراغ سينتهي ولو على حساب السيادة.
هذا الواقع خاطئ ومخزي… فمن ينتظر كلمة الخارج لكي يختار رئيسا لبلاده، فليذهب إلى الخارج وليتخلَّ عن الجنسية اللبنانية للارتهان إلى الخارج. ومن لم يهزه هذا الأمر ليدفعه للنزول إلى مجلس النواب والإدلاء بصوته نيابة عن كل الناخبين الذين أعطوه صوتهم، فليستقل من مجلس النواب، لأنه لا يستحق هذا الشرف.
