يدخل لبنان بعد أقل من أسبوع إلى انتخابات رئاسية مرتقبة، يفترض أن تنتج رئيسا للجمهورية، ولكن الجدية في القيام بذلك ما زالت شبه غائبة، وسط كثرة المرشحين وندرة المبادرات.
لا يمكن للبلاد أن تصل إلى انتخابات رئاسية من دون مرشح واضح المعالم، أو على الأقل أكثر من مرشح معلن، يمكن أن نبني على أساس ترشيحهم، ومواقف واضحة من الكتل التي ما زالت ضائعة ولم تحدد خياراتها بعد، باستثناء اللقاء الديمقراطي الذي أعلن ترشيح قائد الجيش.
ولكن إن لم يحصل قائد الجيش على ٨٦ صوتا في الجلسة، فإن تعديل الدستور لن يكون ممكنا وبالتالي، فإن انتخابه بالنصف زائد واحد لن يكون ممكنا، وستكون الانتخابات مؤجلة بانتظار التوافق.
حبذا لو يكون هناك وضوح فعلي من قبل المعنيين من أجل أن نصل إلى انتخابات قادرة على إنتاج رئيس لتعود عجلة المؤسسات إلى الدوران بالشكل المطلوب.
