فور إعلان وقف إطلاق النار، وبمعزل عن التفاصيل في الاتفاق والمواقف السياسية، عادت الحياة في لحظة واحدة إلى لبنان، وأصبح الجميع معنيا بإعادة العجلة الاقتصادية والأمل إلى النفوس والشوارع.
عادت المطاعم لتزدحم بروادها، وعاد الأمل ليزهر في النفوس، وأصبح اللبناني مستعدا لموسم الأعياد رغم كل ما حصل.
لولا إرادة اللبنانيين وإصرارهم على أن تكون هذه المرحلة استثنائية لتأكيد إرادة الحياة، لما كان لبنان صامدا بعد كل أزماته. أي بلد في العالم لا يمكنه النهوض بهذه السرعة من كبوته. ولكن لبنان مختلف بشكل كبير عن كل البلدان الأخرى. لبنان هو بلد الحياة رغما عن الجميع.
