لا يمكن أن نتذكر الرابع من آب من دون أن نشعر بالألم والأسى. ومع حلول الذكرى السنوية الثانية، يحل على جميع اللبنانيين شعور بالألم والانزعاج ولو لم يتضرروا بشكل مباشر من المأساة التي حلت على بيروت وأهلها. ولكن جميع الناس معنيون بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا المصاب الذي جعل كل لبنان يدخل في حداد لا ينتهي.
هذا اليوم جعلنا جميعا نموت قليلا في داخلنا، ونفقد الأمل إلى حد ما بأن يكون للبنان مستقبل من خارج التركيبات التي تخبئ الأسلحة في المرفأ.
نستحق الحياة، ولكن اليوم لا يسعنا إلا أن نفكر بالموت وبالذين رحلوا في هذا اليوم المشؤوم، ولم نتمكن من معرفة الحقيقة عنهم.