قضية رفع الأقساط الجامعية لتصبح حسب تعرفة المنصة الرسمية لمصرف لبنان على أساس سعر الصرف ٣٩٠٠ أثارت الكثير من الجدل في لبنان. كيف يمكن لطالب لبناني يتعلم “من حلاوة الروح” ويدفع أهله القسط بصعوبة كبيرة أن يتحمل مضاعفة القسط الجامعي لكي يكمل علمه؟ هذا من دون أن نتحدث عن الطلاب الذين يعملون ويصلون الليل بالنهار من أجل تأمين راتب بسيط وجمع المال لإكمال علمهم؟ إنها مأساة حقيقية، تضاف إلى مآسي اللبنانيين الذين لم يعد بإمكانهم أيضا التعلم في الخارج حيث لم يتم رفع الأقساط، لمجرد أنه من المستحيل تحويل الأموال إلى الخارج.
وصل بكم الفساد لدرجة تحرمون الناس من التعلم في لبنان ومن التعلم في الخارج، فهل المطلوب أن يكون هناك جيل من دون تعليم جامعي؟