بعد غياب خمسين عاما عن ساحة المهرجانات اللبنانية بسبب ظروف مختلفة، قررت لجنة مهرجانات الأرز أن تعود إلى سابق نشاطها الذي لطالما عرفت به، وقررت أن تعيد لأرز لبنان رونقه في مهرجاناته الخاصة التي كتبت تاريخا فنيا وثقافيا فريدا للبنان.
“يشرفنا ويسرنا أن نستعيد بعد قرابة نصف قرن، حدثا فريدا يتمثل بإحياء مهرجانات الأرز الدولية، لنعيد إلى الارزة التي تتوسط علمنا اللبناني جانبا مما تستحق كرمز لا يخص أهلنا في جبة بشري فحسب، إنما في لبنان بأسره”.
بهذه الكلمات استهلت رئيسة لجنة مهرجانات الأرز الدولية النائب ستريدا جعجع المؤتمر الصحفي للمناسبة وأضافت: “الأرز، وأرز الرب خصوصا، بعمره الذي يقدر بآلاف السنين، يظل شاهدا حيا على عراقة لبنان، هذا الوطن الصغير الذي يواجه العواصف التي تهب من حوله، وسيتغلب عليها بإذن الله كما تغلب عليها في الماضي، لأن فيه شعبا متجذرا بأرضه، متمسكا بتاريخه، صامدا بإيمانه، على الرغم من كل الحروب والصراعات من حوله والأرز، أرز لبنان، الذي نحتفي بمهرجاناته الدولية هذا الصيف يشبه إلى حد بعيد الشعب اللبناني بتجذره وصموده، ان تاريخنا من تاريخ الأرز الواقف في وجه الزمن وعوامل الطبيعة والرياح والثلوج على ارتفاع يناهز الألفي متر. وهكذا نحن، أقدامنا ثابتة في أرض الجدود والآباء ، وأنظارنا أبدا إلى السماء”.
عودة مهرجانات الأرز خطوة طال انتظارها، لأنها تؤكد أن الفن اللبناني ما زال بألف خير، وأن المهرجانات في لبنان ما زالت بخير، وأن لبنان كان وسيبقى مركز الفنون والجمال والفرح في محيطه وفي العالم.
