أعلنت أوجيرو التسعيرة الجديدة لباقات الانترنت بعد تعديلها لتتماشى مع التضخم من جهة وانهيار سعر صرف الليرة من جهة أخرى. وبعض الباقات بات سعرها أعلى بسبع مرات من السابق، بحيث أصبحت الباقة الأصغر مثلا بكلفة ٤٢٠ ألف ليرة بعدما كانت ستين ألف ليرة. صحيح أن الأرقام السابقة لم تعد منطقية مع ما يحصل، لكن الصحيح أيضا أن المواطن لم يتأقلم راتبه مع الأزمة بعد، وهناك العديد من الأشخاص الذين ما زالوا يتقاضون الرواتب بالعملة المحلية، أو يتقاضون راتبا بالدولار هو جزء من الراتب الأساسي المتفق عليه. فكيف يمكن لهؤلاء التأقلم مع واقع جديد يفرضه عليهم الارتفاع المستمر في الأسعار، وهم لم يتمكنوا بعد من استعادة حقوقهم في الرواتب؟
والأسوأ من ذلك أن العمل اليوم بات يعتمد على الانترنت، ولا يمكن اعتبار هذه الخدمات بمثابة رفاهية، بل هي في صلب حاجة الناس للتواصل. فهل ننقطع عن العالم لأن رواتبنا لا تكفينا؟