هناك معادلة بسيطة في ما يحصل في الساعات الماضية في لبنان، وهي أن الزعماء والطبقة السياسية الفاسدة يصرون على وضع الجيش في مواجهة الناس، لكي لا يكونوا في المواجهة أولا، ولكي يوحوا للناس أن وجودهم ضروري للحفاظ على الأمن والسلم.
هذا الأمر البسيط يشرح إلى أي حد يشعر هؤلاء بالخوف على مناصبهم في ظل الانفلات الشعبي جراء الجوع والعوز، في وطن يحتاج لأن يرى الإصلاحات فعليا بدل الاتكال فقط على الوعود الفارغة.
الشعب جاع إلى أقصى الحدود، ومن لا يدرك خطورة هذا الموضوع بعيد عن الواقع، ومن يريد مواجهة الناس في الشارع بوضع الجيش في وجههم، فليتذكر أن راتب الجندي أصبح يوازي 200 دولار على سعر الصرف الذي يستمر في الارتفاع.