الجيش اللبناني هو الحصانة والضمانة والحصن المنيع في وجه كل الاعتداءات، وهذا ما يجمع عليه جميع اللبنانيين، على مختلف انتماءاتهم، خصوصا أن الحرب انتهت، وتمكن الجيش من أن يبقى موحدا بعدها، ومن أن يثبت دوره ومكانته على الساحة الداخلية.
انطلاقا من ذلك، من المرفوض أن يتم التعاطي مع الجيش في كل مناسبة كما لو أنه لفريق معين دون فريق آخر، خصوصا إن كان لهذا التعاطي أبعادا سياسية.
الجيش لجميع اللبنانيين، وجميعهم يريدون الجيش فوق كل الاعتبارات الأخرى، ولكن أن يصبح الجيش أداة للدعاية السياسية، فهذا مرفوض ولا أحد يمكن أن يقبل به.
وأكثر من ذلك، إذا تعرض الجيش لانتقاد ما، مثل ما حصل في تمرينات الاستقلال وزحمة السير، فهذا لا يعني أننا لا نحب الجيش، بل يعني أننا حريصون عليه أكثر من المتزلفين.