إنه يوم الوداع الحزين للعسكريين الشهداء، بعد ثلاثة أعوام من المعاناة لأهاليهم ولهم، وعامين من الاستشهاد الذي لم يتحدث عنه أحد من الطبقة السياسية، ولم يتمكن الأهالي من عيش الحداد كما يجب في ذلك الوقت.
إنه يوم الحداد الذي تجمعت فيه الدولة، بمن فيها من تآمروا على الجيش يوم منعوه من تحرير العسكريين، فكانوا بمثابة من قتل القتيل ومشى في جنازته.
إنه يوم الحزن على شباب قتلوا من دون سبب، على يد تنظيمات إرهابية خرجت مكللة بالرفاهية من دون حسيب ولا رقيب، في دولة لم تكن لها الكلمة الفصل في الملف، فكانت متفرجة على مؤسستها العسكرية تدفن شهداءها في حين أن الحقيقة في هذا الملف لم تبصر النور.