من المبكي أن يحل عيد الجيش هذا العام في ظل أشد الظروف التي تمر على الجيش وعناصره في التاريخ الحديث. المؤسف أن الجيش لا يعاني الأزمات بسبب الجبهة أو القتال كما يفترض أن يكون، بل بسبب سوء القيادة، والظلم الذي يلحق به جراء الأزمة الاقتصادية وقلة المسؤولية لدى المسؤولين.
الجيش هذا العام من دون لحم في الطعام بسبب الغلاء الفاحش، ورواتب العناصر أصبحت بالكاد تساوي مئة أو مئتي دولار، بسبب تداعي سعر صرف العملة الوطنية.
هل هذا هو العيد الذي نتمناه للجيش اللبناني ولعناصره؟ طبعا لا، ولكن ما نتمناه هو أن تنتهي هذه الأزمة لكي نتمكن من حماية الجيش بدموع العين، وأن يستعيد حقه، لأنه عاجلا أم آجلا سيكون وحده المسؤول عن تحرير الأرض، وحماية الناس، والدفاع عن لبنان، ولا أحد سواه.