أليس معيبا أن يكون قادة لبنان في الشارع يتظاهرون اليوم فيما ينعقد مؤتمر دولي في باريس من أجل مساعدة الجيش اللبناني، ليس بالأسلحة كما يفترض، بل بالطعام والأمور اللوجيستية التي حرم منها بسبب الأزمة الاقتصادية؟
أليس جريمة في حق الوطن والمؤسسة العسكرية الأولى والضامنة أن تكون بمثابة الشحاذ أمام دول العالم، فيما الزعماء الذين يفترض أن يحلوا المشكلة الاقتصادية يتقاذفون التهم في الشارع ويقومون بكل ما في وسعهم من أجل رفع المسؤولية عن أنفسهم؟
إن ما حصل هو مهزلة يفترض أن تسقط الدولة بكاملها بسببها. أنتم سبب انهيار الجيش، وسبب جوعه ومعاناته أمام العالم أجمع.