يخرج كثيرون عن أعصابهم في بعض الأحيان، ويطلقون صرخات أو صيحات تنم عن غضب بالنسبة إلى لبنان، من دون أن يعنوا ذلك في الحقيقة، فيفضلون الهجرة على البقاء في هذا الوطن مثلا قبل أن يعودوا عن ذلك.
هذه الحالة موجودة في المجتمع ولا يمكن أن نلوم الشعب التعب عليها لكن يمكن أن نلوم وزير السياحة الذي له مهمة أساسية في دعم السياحة والتسويق للبنان، لكنه خرج على الإعلام ليقول إنه يفضل أرمينيا على لبنان، ويخلق جدلية عن الانتماء اللبناني للأرمن.
وأكثر من ذلك، يبدو أن أحدا لم يوجه الوزير قبل إطلالته، فهو اختار إديت بياف على فيروز في سؤال آخر أيضا، وهذا الأمر ولو كان يعبر عن ذوقه الفني إلا أنه لا يجوز أن يخرج عن وزير في الحكومة اللبنانية، دوره هو التسويق للصورة الجميلة للبنان.
وإذا كان وزير السياحة غير قادر على التحمل، ماذا ترك إذا للناس المنهكين من سياسة الحكومة؟