مئة عام ليس فترة قصيرة أبدا… قرن من الزمن تتغير فيه البلدان والزعامات والأحداث، وتتبدل فيه الوجوه والتقنيات والأساليب، لكن القضية تبقى إن كان من يحملها صادقا.
هكذا هي قضية الشعب الأمني، الذي ورغم كل الصعاب التي واجهها، ما زال متمسكا بقضيته التي بات عمرها رسميا مئة عام، عندما قتل أكثر من مليون ونصف أرمني على يد آخر فلول السلطنة العثمانية.
الشعب الأرمني الذي بات من صلب النسيج اللبناني اليوم، يعطينا درسا كبيرا في التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاقيات اليوم، لأنه يريدنا أن نكون متمسكين بالحق، كما فعل هو، حتى بقيت قضيته حية في قلب كل إنسان.
وحتى ولو لم تعترف تركيا بالإبادة التي حصلت قبل قرن من اليوم، المهم أن الناس يعرفون، والمجتمع الدولي يعرف، والضمائر الحرة تعرف، أن في يوم من الأيام، كان هناك شعب أرمني حاول الأتراك إبادته، فكانت النتيجة أنهم جعلوهم أقوياء أكثر، ومقتنعين بالقضية أكثر من أي وقت مضى.
