main-banner

السباق إلى التسلح… مقدمة لحرب شوارع

يوم اختار اللبنانيون التسلح في منازلهم من أجل الدفاع عن مناطقهم، دخلنا في حرب أهلية لم تعد تعرف كيف تنتهي، بعدما بدأت بأبشع صورها لتدمر لبنان في عزه.

قرر اللبنانيون حينها التسلح من أجل حماية مناطقهم، في ظل أفكار فيديرالية أو تقسيمية أو انعزالية، أو لمجرد التسلح في وجه طائفة أخرى أو منطقة أخرى.

هذا القرار حينها كانت له تبعات سلبية على لبنان، وها نحن اليوم نشهد أمورا مشابهة في عدد من المناطق، وآخرها طرابلس التي تعيش على وقع المعارك التي تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة، ما يثير السؤال الواضح والصريح: من أين لمواطنين عاديين كل هذا السلاح وكل هذه الذخيرة؟ الأمر ليس حكرا على طرابلس، فهناك بعض المناطق في بيروت التي يثير فيها شراء الأسلحة تساؤلات مختلفة، وهي تابعة لجهات حزبية معروفة، تخشى من تطور الفتنة ووصولها إلى العاصمة.

إن كنا سنتسلح جميعنا، فمن الطبيعي أن تندلع المعارك في كل منطقة من لبنان، وأن تعود الحرب. إن حملنا كلنا السلاح، فماذا تراه يكون دور الجيش والقوى الأمنية، ولماذا لا نسلم أمورنا الأمنية للمؤسسات الشرعية بدل الاتكال على مراجلنا الشخصية.

التسلح في المناطق المختلفة يؤدي إلى أمر واحد، وهو تحول كل منطقة إلى معسكر لطائفة أو حزب أو مجموعة من الناس، فنعود لحرب الشوارع، لا سمح الله.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |