يمكن تلقيب هذا الأسبوع بأسبوع الشائعات من كل حدب وصوب. أولا مع فضيحة فيديو النائب ستريدا جعجع الذي تبين أن لا صحة له وأنه مركب وهدفه تصوير النائب جعجع على أنها تكره اللبنانيين على حساب العدو الاسرائيلي، وثانيا مع الشائعات عن صحة العماد ميشال عون ودخوله المستشفى بشكل طارئ، وآخر هذه الشائعات مع الصور التي تم تسريبها عن أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تعرض لمحاولة اغتيال ونقل إلى المستشفى.
اللافت في كل هذه الشائعات أنها تستهدف الطرفين المسيحيين اللذين يحاولان التوصل من خلال الحوار إلى تفاهم مسيحي مسيحي يراد منه ترتيب البيت الواحد، ومجرد أن تستهدف الشائعات الطرفين المعنيين، فهذا يعني أن التوصل إلى تفاهم يضر بكثيرين لا يريدون للمسيحيين أن يقفوا في صف واحد.
ألا يدرك مروجو الشائعات هول الجرائم التي يرتكبونها عندما يطلقون الأخبار الكاذبة ويهدفون من خلالها إلى تشويه سمعة شخص معين عن غير وجه حق، أو التسويق عن صحة شخص آخر من أجل إثارة خوف مناصريه بشأنه؟ ألا يدرك هؤلاء أن أفعالهم تؤدي إلى زرع البلبلة والتعمية على النتائج الإيجابية التي يمكن أن يخرج بها الحوار؟ أم أنهم يعلمون وهذا بالضبط ما يفعلون؟
