بعد أكثر من أربعين عاما على بدء الحرب في لبنان، تمكن اللبنانيون من التأكد أن الحرب انتهت، لمجرد أن الزعيمي التقليديين للصراع المسيحي المسيحي ميشال عون وسمير جعجع التقيا في أجمل صورة في معراب، وأيد جعجع عون للرئاسة بعد أكثر من عام ونصف على الفراغ الرئاسي، في محاولة للخروج من الأزمة.
لكن الصورة وحدها، التي صوّرت الزعيمين جنبا إلى جنب، وصوّرت اللقاء بكثير من الدفء رغم العاصفة، أعادت للبنانيين الأمل بلبنان ديمقراطي يشارك فيه الجميع من دون الشعور بالإقصاء، بعدما طوينا صفحة الصراعات إلى ما لا نهاية، وقررنا أن نكون جنبا إلى جنب في كل المبادرات.
كان يعوّل كثيرون على السلام في لبنان، لكن اليوم ثبت أن السلام لا يمكن أن يبدأ إلا إذا اتحد المسيحيون في ما بينهم على أبسط الحقوق وأهم الواجبات… على أمل أن نبقى أقوياء في لبنان بمسلميه ومسيحييه.
