لم نشك يوما بنوايا الرئيس عون محاربة الفساد والمحسوبيات في الدولة، ونحن نقدر المعركة التي قادها منذ عودته إلى لبنان من أجل حماية المال العام، وعدم القبول بأي وضع غير منطقي في الدولة.
وانطلاقا من هذا الإيمان، ومن حرصنا على صورة الرئاسة قبل كل شيء، لا بد من أن توضح دوائر القصر الجمهوري الكلام عن أن بلدية بيروت كلفت شركة خاصة بالتراضي ومن دون إجراء مناقصة، نشر إعلانات بلدية بيروت، والمفارقة أن الشركة هي لابنة الرئيس عون. قد تكون الشركة مؤهلة وممتازة، لكن فلتأخذ هذه الصفقة بمناقصة شفافة، وليس بطريقة ملتوية تثير الاستغراب. ننتظر جواب الرئاسة، لأنه في حال غياب الجواب، سيكون ذلك علامة استفهام كبرى على أداء العهد.