عوضاً عن الزواج، وتأسيس عائلة سافر أمين أبو عاصي ابن الـ27 عاماً في غيبوبة منذ 8 سنوات، تاركاً خلفه “حرقة قلب” أب وأم.
أمين، تخرج من ” École Centrale Paris” مُهندساً، إلَّا أنَّ القدر أراد تغيير كل ما حلم به ذاك الشاب الطموح. فأمين ابن الـ33 عاماً اليوم، يرقد في فراشه منذ 8 سنوات نتيجة دخوله في غيبوبة (Coma).
والد أمين، رئيس بلدية العبادية سابقاً، الشاعر جوزيف أبو عاصي، تحدث إلى موقع “ليبانون ديبايت”، عن ابنه بحسرة “8 أعياد ميلاد مرّت وأمين في غيبوبة دون معرفة السبب”.
وأضاف: “في 8 كانون الأول 2007، دخل أمين في غيبوبته ولا يزال إلى الآن. يومها كان يُمارس الرياضة وأتى إلى المنزل استحم ونام وإلى اليوم مازال نائماً”.
أمين لا يشكو من أي مرض صحي، بحسب ما أكَّد والده كما انه لم يفقد الحركة فهو يستطيع تحريك يديه أو رجليه لكن لا ارادياً”.
ورغم الوضع الحرج لأمين، إلّا أنَّ عائلته لم تفقد ايمانها بربها يوماً لا بل زاد وهي تعلم انه قادرٌ على كل شيء، “فمها تأخر جايي”، قال والد أمين.
والد أمين المعروف بخدمته خلال القداديس في بلدته العبادية، كتب في زمن الميلاد، قصيدة بمثابة رجاء ودعاء نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
هذه القصيدة النابعة من قلب الوالد المفجوع بمصاب ابنه، ولاقت تضامناً من جميع محبيه وأصدقائه، لما تحمُل من معاني مؤثرة. وجاء فيها:
“صرلي تمان عياد بترجّاك،،،،،،،،،كلما بتجي يا طفل المغاره
ولنو خيالك يلمح الشباك،،،،،،،،،،ما بستحق تزورني زياره
بعهدك امين وما الو اللاك،،،،،،،،جهود الأطبّا راحت خساره
ولا من زيارة أوليا ونسّاك،،،،،،،،،شفيت مرض عالكل مستعصي
وناطر تا إيدك ترفع الشاره
إنت قلت ما منعرف نصللي،،،،،،،ولا عندنا ايماننا الكافي
لبي الصبي لاقيتلو الحلّي،،،،،،،،وكلمتك كانت دوا شافي
والاربعه لحملولك مخلّع ،،،،،،،،،قبلت الشفاعه ومغفره عطيتو
وتا يعرفو بسلطانك الاوسع،،،،،قلت:قوم ! وفل عا بيتو
وعا الارمله تعطّفت بِ نائين،،،،،وابنا الوحيد رجعت عيّشتو
ومتلو طابيتا ،ونازفي من سنين،،،،وإبن قايد؛ مات وانعشتو
واعمى اريحا وبرص منفيين،،،،، والمنحني، وما بيسمع،وأعرج
وببيت عنيا بيت المحبين ،،،،،،،، صوتك لعازر من قبر اخرج
يسوع نحنا غير شكل تخمين؟!!!! انتَ رجانا وغير انت مين
كلمه زغيري ان قالها بتفرج”.
