عندما يتحدث أحد المسؤولين في الدولة اللبنانية عن موضوع الفساد، نعتقد وكأنه يتحدث عن أزمة لا علاقة له بها، في حين أن الفساد من أصغر الارتكابات إلى أكبرها هو نتيجة هذه الطبقة الفاسدة.
آخر الأمثلة المتداولة عن القاضي الفاسد الذي زوّر سجلا عدليا لأحد المرشحين ضد حركة أمل في الانتخابات البلدية في الجنوب، لمنعه من الترشح، والذي تم إخراجه من القضاء، في أقصى عقوبة بوجه فساده الفاضح. ولكن المكافأة أنه تم تعيينه مديرا عاما في مجلس النواب، وكأن هذا الأمر هو بمثابة ترفيع لشكره على وفائه للحركة.
مثل من أمثلة كثيرة في العديد من الأحزاب وفي كل المناطق والطوائف. فكيف تريدون أن نبني وطنا مع هذه النماذج الفاضحة؟