جريمة الشويفات التي أودت بحياة الشاب اللبناني شربل حدشيتي لم تكن وليدة الصدفة، وليست نتيجة خيانة زوجية كما تم الترويج لها، لأن المشكلة ليست في أن زوج عشيقة شربل قام بقتله، بل في أن الأمن مفلوت لدرجة سمحت لهذا الزوج بأن يستسهل القتل.
جرائم القتل العبثية تزداد يوما بعد يوم، ولا تترك مجالا للشك بأن هناك فلتانا يرخي الحبل للمجرمين، ويجعلهم أكثر تساهلا مع الجريمة، لأنهم يفلتون من العقاب أولا، ويدركون أن كمية الجرائم تسهل من ضياع الحقيقة بعد جرائمهم.
لو لم يكن هناك تساهلا في الأمن من قبل المراجع المعنية، لما حصلت هذه الجرائم التي تؤكد أن الفلتان الأمني هو نتيجة غياب المتابعة الفعلية.