لا يهم المواطن من المسؤول عن انقطاع الكهرباء. ما يهم المواطن أنه غارق في العتمة وليس قادرا على الحصول على أبسط حقوقه، وهي التيار الكهربائي.
في الأيام الماضية، حصلت مشادة كلامية بين الوزيرة السابقة ندى البستاني وصاحب محطة الجديد تحسين خياط، على خلفية قبضه الأموال مع شركته لتشغيل معملي كهرباء، من دون نتيجة، وسألت الوزيرة أين الـ ٣٨ مليون دولار التي قبضها من دون أن يحصل شيء؟
نحن من يفترض أن يطرح هذا السؤال. فالوزيرة كانت مسؤولة عن الملف، وإذا حصل دفع الأموال ولم تقم الشركة بعملها، فلماذا لم تتم محاسبتها، ومن سكت عن ارتكاباتها. الطرفان مذنبان في هذا السياق، والنتيجة أن المواطن يعيش في العتمة في القرن الحادي والعشرين.
