دراسة بسيطة على الكتب المدرسية لهذا العام للصفوف المتوسطة وما فوق، تظهر أن قيمة هذه الكتب باتت تساوي أكثر من أربع مرات الحد الأدنى للأجور، خصوصا إذا كان التلميذ في مدرسة خاصة، ومعظم الكتب التي يتم اللجوء إليها مستوردة من الخارج.
طبعا لسنا في وارد أن نطلب تخفيف مستوى العلم، والعمل على اختيار كتب أقل قيمة، ولكن النظر إلى هذه المسألة من وجهة نظر إنسانية هو أولوية أيضا.
لا يمكن للأهالي تحمل هذه الأعباء، مع علمهم أن الأقساط أصلا تستنزف كل طاقاتهم.
المطلوب من المدارس وإداراتها بعض الرحمة، وإذا كان لا بد من اختيار مواضيع من كتب أجنبية، فيمكن اللجوء لأساليب أخرى، مثل شراء نسخة إدارية من الكتب والحصول على رخصة لتوزيع محاور منها كما يحصل في الجامعات الخاصة، بدل الطلب إلى التلاميذ وأهلهم دفع كل هذه المبالغ.
