لا شك أن لجنة الطوارئ تعاني أزمة حقيقية في التعاطي مع أزمة النزوح الكبرى من الجنوب، وأن المدارس في بيروت ومناطق أخرى هي أسهل الخيارات من أجل إيواء الناس.
ولكن هذه المدارس غير مجهزة والدليل أن بعض الأمراض بدأت تظهر فيها لأن هناك معايير نظافة غائبة بشكل كامل. إضافة إلى ذلك، هذه المدارس ليست مجهزة لا بوسائل التدفئة ولا بأي من التجهيزات اللازمة لاستقبال النازحين.
ولكن أسوأ ما في الأمر أن أزمة المدارس لن تنتهي مع انتهاء الأزمة بشكل تام، لأن النازح لن يتمكن من العودة إلى منزله فور الانتهاء من الحرب، بل عليه انتظار إعادة الإعمار. لذلك، ستدفع المدارس ثمنا إضافيا بوقف التعليم فيها. نحن لا نقضي فقط على النازح، بل على التعليم، وهنا الجريمة الكبرى.