من الطبيعي أن تقوم المؤسسات التجارية والسياحية بتغيير الأسعار تماشيا أولا مع التضخم الحاصل على المستوى العالمي، ومع ارتفاع أسعار المواد الأولية والمحروقات وغيرها، وبهدف تأمين أرباح في موسم الصيف الواعد، الذي يشكل فرصة لتأمين المداخيل عن السنة كلها.
وبما أن السياح والمغتربين يأتون من الخارج ويصممون على قضاء هذه الفترة في لبنان وعلى إنفاق المال فيه، بهدف الاستمتاع بوقتهم، فإن بعض الأسعار التنافسية والزيادات المقبولة يمكن أن يتم تبريرها، خصوصا إذا ما اعتمدنا مبدأ أن الموسم فيه طلب كثير.
ولكن يفترض أن ننتبه إلى أن موضوع الغلاء ينعكس في المقابل على اللبنانيين أنفسهم، ويؤدي في نهاية المطاف إلى أزمة فعلية لهم، ويفقر المقيمين أكثر من فقرهم في الأساس بسبب الأوضاع الاقتصادية، فهل من المنطقي أن يستمر هذا الواقع من دون معالجة؟