حادثة قبرشمون ليست وليدة اللحظة. هي نتيجة تراكمات لدى طرفي النزاع، واستفزازات شعر بها كل طرف، وصولا إلى هذا التصعيد الدامي في الجبل.
المؤسف أن القضية هي بسبب عدم شعور المعنيين من المسؤولين أن ما يحصل يؤدي إلى تأجيج الشارع، فاستمروا في التصريحات المستفزة، وقرروا أن يتجاهلوا أي تهديدات يمكن أن تحصل، وصولا إلى ما شهدناه من إطلاق رصاص، ومقتل شخصين من مرافقي الوزير صالح الغريب.
التوازنات في لبنان لا تحتمل أن يتم التلاعب بها بهذه الطريقة، فالجبل ولبنان يقومان على مجموعة من العوامل التي لا يمكن التغاضي عنها، وإلا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
احفظوا الأمن وأوقفوا الاستفزازات، لأن أي “ضربة كف” يمكن أن تجر إلى صراع أكبر منكم جميعا.