لو كانت ألكسندرا ما زالت على قيد الحياة، لكانت احتفلت اليوم مع عائلتها بعيدها الرابع، ولكن المجرمين الذين قرروا تخزين الأمونيوم في المرفأ لاستخدامه لاحقا قرروا العكس…
حرموا ألكسندرا من عائلتها، وحرموا عائلتها من السعادة والهناء، وحرموا لبنان من الأمن والأمان، فما زلنا حتى اليوم نشعر أننا مهددون في منازلنا بجريمة أخرى تجعلنا من دون سقوف ولا منازل.
كلما حاولنا التقدم في الوقت، كلما تذكرنا الجريمة المروعة التي سرقت منا أغلى أحبابنا، وحوّلت قلوبنا صخرا من شدة القسوة. وكلما تذكرنا أحد الأحباب، وجدنا أن علينا الاعتذار منهم، لأننا لم نتمكن بعد حتى اليوم من تحقيق العدالة، أو محاكمة السلطة المجرمة التي تسببت بهذه الكارثة المبكية التي هزت العالم بأسره، ولم تتمكن من هز شخص واحد عن كرسيه.
سامحينا ألكسندرا، ما زال قتلتك أحرارا ينعمون بحياة هانئة، فيما أنت ملاك في السماء. الراحة الدائمة لك…