كل ويك اند، ينضم الى مغراقه، “بعيدا من ضجيج المدن وضغطها وتلوثها”. هو حامي الارض والاشجار، و”ممنوع المس بها”. عندما قرر جعل المغراق ارضا مفتوحة، فذلك انطلاقا من رغبته في تحقيق مشروع بيئي سياحي صغير، غير ربحي، يوفر للزوار بيئة خضراء نظيفة، وهواء غير ملوث، وسكينة، ووقتا ممتعا للاسترخاء.
في المغراق، يمكن الاستمتاع بنزهة وسط الاشجار. كذلك، يمكن احضار الطعام لتناوله هناك، علما ان ابي نادر جهّز المكان بطاولات وكراس خشب. ويمكن ايضا احضار الخيم للتخييم في ضوء القمر وتلألؤ النجوم ليلا. ملاحظة: الحاجات الاساسية، كالكهرباء والماء والحمام، مؤمنة في الكوخ، وهناك ناطور يسهر على نظافة الارض طوال ايام الاسبوع. ملاحظة اخرى يسجلها ابي نادر. “غالبية قاصدي المكان حضاريون ويحترمون الطبيعة ويحبون البيئة، ويتجاوبون مع شروط المغراق”.
ثعالب وخنافس
الضوابط باتت معلومة. الفلتان الاخلاقي غير مسموح. “أفضّل المتزوجين او الخاطبين، ولا نريد ثنائيا تحت الـ18 عاما. نشدد كثيرا على هذه المسائل، لاننا نحرص على الاخلاق”، على ما يؤكد. عدا ذلك، يرحّب بكل ما “يغط” في المغراق من وروار وصفار وسنونو وطيور الباشق. منذ مَنَعَ الصيد، “إتّخذت العصافير من المغراق ملجأ رحبا لها”، على ما يلاحظ. حتى الثعالب “تعيش في الارجاء”، وظهرت ايضا الخنافس.
من قاصدي المغراق، اشخاص يعانون خصوصا الربو. ويسعد جدا ابي نادر ان يعلم ان مغراقه تساعد صحة عديدين على التحسن، بسبب بيئته الصحية. طبيب الصحة الوقائية يدرك جيدا المنافع. “عندما يخفّ التلوث، تخفّ الحساسية والسعال وضيق التنفس. الاهتمام بالطبيعة والبيئة يساعد الرئات على التنفس في شكل أفضل”.
يوميّا، يصل نحو 50 شخصا الى المكان. “مجموع الزوار خلال شهر يراوح بين الف و1500 على الاقل”. شهرة المغراق انتشرت. ومن الزوار الاعز على قلب ابي نادر، وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي “يقدر جدا البيئة، ويعمل من اجلها ومن اجل صحة اللبنانيين”.