في الأيام الماضية، تقدم بعض الأهالي في مخيم عين الحلوة بشكوى من وضع الجيش بوابات معدنية عند مداخل المخيم، للكشف على الذين يدخلون ويخرجون منه، وذلك بغية التشدد في الأمن.
هذا الإجراء طبيعي ومنطقي، ولا يهدف إلى إذلال الفلسطينين كما قالوا، بل يهدف إلى حماية لبنان، الذي دفع مرات عديدة ثمن العمليات الإرهابية التي كانت تنطلق من المخيمات، من دون حسيب أو رقيب.
وإن كان الفلسطينيون مرتاحي الضمير، فهم لن يقلقوا عندها من هذه البوابات طالما أنهم لا يهربون الأسلحة أو الممنوعات. لذلك، فإننا ندعم الجيش في هذه الخطوة بشكل كامل، ونشد على يده لفرض الأمن، ولتأكيد أن أرض المخيمات هي أرض لبنانية وليست مساحة سائبة تعيش وحدها في مكان وحيد.
لقد مر على الوجود الفلسطيني عشرات السنوات، وبقاؤهم في لبنان يجب أن يكون مشروطا بخضوعهم لشروط الأمن، بعدما عشنا ويلات وحروبا من هذا السلاح المتفلت.