main-banner

هل تريد الحكومة تشريد المزارع اللبناني؟

يمكن القول إن هذا الموسم هو من الأسوأ للمزارعين اللبنانيين على عدة أصعدة، بما أنهم عاشوا مشكلات مختلفة بين السياسة والاقتصاد والمناخ.

فالحرب السورية أغلقت الحدود بين لبنان وسوريا، التي كانت تستخدم في السابق لتصدير الإنتاج اللبناني إلى الدول العربية والخليجية، ولم يعد هناك من منفذ أمام اللبنانيين إلا البحر، بما أن الحدود الجنوبية هي مع اسرائيل.

لكن تصدير الإنتاج عبر البحر لم يكن بالسهولة التي توقعها المزارعون، لأن تعطيل جلسات الحكومة يعرقل إقرار مساعدة مالية للتصدير عبر البحر، ما يضع المزارعين في موقع المترقب فيما الخسائر تزداد مع مرور الثواني.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن التغاضي عن واقع صعب عاشه المزارعون هذا العام، وهو أن الأحوال الجوية والعواصف التي عاشها لبنان أدت إلى تضرر المحاصيل بشكل كبير منذ الشتاء، ما جعل الخسارة تبدأ أصلا بأن المحصول لم يكن وافرا هذا العام.

فالمزارع اليوم لديه نصف محصول، وهذا النصف مهدد بعدم إقرار المساعدات لأن الحكومة لا تجتمع لبت موضوع النقل البحري للمزارعين. فهل تريد الحكومة أن تهجر المزارع من أرضه بدل تشجيعه على الاستمرار في العمل بالأرض، ودعم الإنتاج الزراعي اللبناني؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |