لم يعد مستغربا أن يحتل أي لبناني مركزا معينا في أي دولة، لأن اللبنانيين منتشرون بشكل كبير في كل البلدان حول العالم، وهم يقومون بنشاطات متنوعة في شتى المجالات ما يجعلهم متميزين في كل مكان يقصدونه.
لكن المفارقة في الأيام الماضية هو أن السيدة الأولى الأفغانية الجديدة، وهي زوجة الرئيس أشرف غني الذي أعلن فوزه قبل أيام، هي لبنانية أيضا. إنها رلى فؤاد سعادة من منطقة المريجة الليلكي في قضاء بعبدا، وهي منطقة مارونية في ضاحية بيروت الجنوبية.
نعم، لقد بات لأفغانستان سيدة أولى جديدة أصولها لبنانية، ولكن هذا الخبر الذي أفرح اللبنانيين وأشعرهم بالسعادة والفخر في آن معا، جعلهم من ناحية ثانية يتألمون، هو أن لبنانية شغلت هذا الموقع في كابول، في حين أن قصر بعبدا لا يزال خاليا من أي وجه نسائي يملأ دور السيدة الأولى، لأن لبنان لا رئيس للجمهورية له منذ أكثر من أربعية أشهر، وها نحن دخلنا الشهر الخامس للفراغ الرئاسي.
أفغانستان التي تعتبر من أسوأ الدول في العالم أمنيا واقتصاديا وسياسيا لكنها تمكنت من انتخاب رئيس، فما الذي ينقصنا نحن يا ترى؟
