كان لبنان معروفا بأنه بلد الثقافة ومنارة الشرق ومركز استقطاب الغرب عبر العصور في أجمل منطقة تلتقي فيها كل الحضارات من كل مكان.
أما اليوم، وبعدما صدّرنا الحرف، وبتنا نبحث عن سبل لتصدير النفايات، ها نحن نحاول البحث عن أساليب تساعدنا على تخطي تشويه سمعتنا في العالم، عندما يتم وضع اسمنا إلى جانب أسماء الإرهابيين في العالم.
آخر هذه التجارب التي عشناها، الشبكة الإرهابية التي إلقاء القبض عليها في الكويت، والتي تضم متطرفين من مختلف الجنسيات، لكن رئيسها وللأسف، لبناني. وكأنه كان ينقصنا هذا الأمر لنجعل العالم يخشى الباسبور اللبناني من جديد، ولنجعل دول الخليج تمتنع عن إعطائنا تأشيرات الدخول لزيارة أحبائنا، ولنسيء إلى صورتنا في العالم، من مصدرين للسلام إلى مصدرين للإرهاب.
من هنا، على الدولة أن تتشدد في حماية حدودها من الخارجين والداخلين، وأن تسعى لأن تضبط هؤلاء الخارجين عن القانون قبل أن ينتقلوا إلى أماكن أخرى، ويحملوا إرهابهم إلى العالم كله.
