مر علينا موسم الشتاء بكامله ونحن نعيش على وقع ارتفاع وانخفاض الدولار، إلى أن أتى موسم الصيف والاستقرار في سعر الصرف إلى حد ما. ومع هذا الموسم وعودة المغتربين وتدفق الرساميل والأموال، انتعشت المؤسسات والخدمات وبات اللبنانيون قادرين على الاستمتاع بموسم صيفي سيكون غلة الشتاء المقبل.
ولكن في وسط هذه الإيجابية هناك دائما أصوات تخرج لتقول إن كثرة الاحتفالات والزحمة والحجوزات هي نقيض الأزمة، ويسألون أين الأزمة إذا كان الشعب يسهر ويحتفل.
ماذا يريد هؤلاء في هذه الحالة؟ أن يبقى المغترب في بلده وأن لا يزور لبنان؟ أو أن يعيش المواطن في منزله طالما أن الأزمة قائمة؟ أو أن يتحول جميع الناس إلى شحادين وفقراء لكي يكون هناك أزمة فعليا؟
هذه التعليقات لا تمت إلى الواقع بصلة، وهي مجرد نكد مستمر في حين أن المطلوب هو الإيجابية والأمل.