يعتقد المرء أن ما يحصل مع بعض المدارس غير إنساني على الإطلاق، نسبة لكل ما تقوم به هذه المؤسسات على صعيد المال والأقساط والمطالب.
ولكن انتظروا لتعرفوا بعض المطالب في لوائح القرطاسية لتكتشفوا كم أن أصحاب المدارس وبعض الأساتذة يمكنهم أن يكونوا بلا ضمير.
ففي حين يعمد بعضهم إلى التوفير على التلاميذ من خلال طباعة الأسئلة وتفسير المحاور على الشاشة الكبرى في الصف بدل دفعهم إلى شراء الكتب، نجد أن بعض المدارس تقوم بوضع مطالب تعجيزية على صعيد القرطاسية، مثل دفاتر ملونة، وأقلام محددة مستوردة، وآلات حاسبة مختلفة، وغيرها من الأمور التي لا يمكن طلبها في الظروف العادية، فكيف في هذه الأيام الصعبة والمتعبة؟
إن هذه المطالب هي في مكان ما أشبه بالدلع من قبل بعض الجهات التعليمية، وما عليهم إلا التواضع قليلا لأن الأهل بالكاد قادرون على تأمين الحد الأدنى لأولادهم.