فضيحة جديدة خرجت في الإعلام خلال الساعات الماضية وهي أن الوظائف العامة في لبنان يبلغ عددها ما يقارب ٣٢٠ ألف موظف، وهم موزعون على كافة الإدارات العامة، وعلى القوى الأمنية أيضا. ولكن الصدمة هي أن كشوفات الرواتب في الدولة تظهر أنه يتم دفع رواتب لما يقارب ٤٠٠ ألف موظف، أي أن هناك ٨٠ ألف موظف وهمي أو أسماء تم إدراجها للمنفعة السياسية لا أكثر ولا أقل
من المسؤول عن هذه الفضيحة الكبرى التي تجعل من الدولة سلة مثقوبة تواصل الانهيار، وكأن أحدا لا يكترث لمصيبتها؟ وكيف يمكن أن نبني بلدا ونحن نعلم أن هذه الأزمات متواصلة، ومن سيثق بدفع الضرائب للدولة وهي تذهب لتمويل هذا العدد من الموظفين الوهميين؟