جولة بسيطة في الأسواق والمكتبات عشية انطلاق المدارس كافية لتدمي القلوب، وتجعل الأهالي يتحسرون على واقعهم مع اقتراب العام الدراسي.
أسعار القرطاسية والكتب المدرسية والسلع المستوردة بغالبيتها توازي راتبا لموظف لبناني يتقاضى بالليرة اللبنانية، فكيف يأكل ويشرب مع عائلته إذا أنفق كل ما يملك على الكتب والدفاتر؟
والأسوأ أن المواد المصنعة محليا ليست أقل ثمنا، خصوصا أن المواد الأولية لها بالمعظم مستوردة، فهل أصبح العلم مستوردا بكل مواده وغير متاح للبناني الفقير؟
إن هذا الأمر يشير إلى أزمة فعلية تطال جميع أفراد المجتمع، ويفترض أن تكون الأولوية المطلقة، لأن تهديد التعليم هو الخطر الأساسي على اللبنانيين.